وفاة غامضة لمهاجرين في مراكز شرطة أثينا: الأمم المتحدة تفتح تحقيقا عاجلا حول التعذيب وسوء المعاملة
وصلت فرقة عمل تابعة للأمم المتحدة إلى العاصمة اليونانية أثينا للتحقيق في ملابسات وفاة مهاجرين اثنين داخل مراكز الشرطة في حادثتين أثارتا مخاوف جدية بشأن انتهاكات حقوق الإنسان وسوء المعاملة داخل مرافق الاحتجاز. وتأتي هذه الزيارة في إطار جهود اللجنة الفرعية لمنع التعذيب التابعة للأمم المتحدة والتي تراقب انتهاكات حقوق السجناء حول العالم.
الحادثتان شملتا وفاة ميا هاريزول البالغة من العمر 29 عاما من بنغلاديش التي عثر عليها مشنوقة في زنزانتها ووفاة محمد كامران أسيك عامل توصيل باكستاني يبلغ من العمر 37 عاما الذي توفي في ظروف غامضة في مركز شرطة أجيوس بانتيليموناس. أثارت هذه الوفيات قلقا واسعا بين المجتمع المحلي والمنظمات الحقوقية ودعت إلى تحقيقات فورية وشفافة.
وتستغرق زيارة لجنة الأمم المتحدة 12 يوما وتأتي بهدف التحقيق في مراكز الشرطة ومرافق احتجاز المهاجرين مع إجراء مقابلات شخصية مع كبار المسؤولين في الشرطة اليونانية وخفر السواحل وأمين المظالم إضافة إلى زيارة المواقع الميدانية. كما يتضمن التحقيق مراجعة شاملة للإجراءات الأمنية ومدى احترام حقوق المحتجزين.
واستجابة للمخاوف أصدرت الشرطة اليونانية (EL.AS) توجيهات صارمة لجميع الضباط بالتعاون الكامل مع وفد الأمم المتحدة. وقد تم منح المحققين حق الوصول الكامل إلى جميع مراكز الاحتجاز بما في ذلك إجراء مقابلات مع المحتجزين بحرية تامة ودون أي قيود.
وبحسب تقارير إعلامية جاءت هذه التحركات عقب تضاعف الشكاوى المتعلقة بسوء المعاملة والتعذيب في مراكز الشرطة خصوصا خلال الصيف الماضي الذي شهد تدفقا كبيرا من المهاجرين بسبب الأوضاع الإقليمية المتوترة.
