كارثة بحرية: غرق سفينة شحن قرب جزيرة ليسفوس وفقدان 12 فردًا من الطاقم
في حادث بحري مروع تعرضت سفينة شحن تحمل اسم “رابتور” إلى الغرق قبالة سواحل جزيرة ليسفوس اليونانية. كانت السفينة متجهة من الإسكندرية بمصر إلى إسطنبول وعلى متنها 6000 طن من الملح وكان طاقمها مؤلفًا من 14 فردًا يضم مصريين وهنودًا وسوريين.
بعد إبلاغ السفينة عن مشكلة ميكانيكية وجدت نفسها في وضعٍ خطير بسبب الأمواج العاتية. رغم جهود الإنقاذ لم تتمكن السفينة من الصمود حيث فقدت الاتصال بعد إرسال إشارة استغاثة ما أسفر عن فقدان 12 من أفراد طاقمها ووفاة أحد الأفراد.
وبعد الحادث المأساوي باشرت السلطات البحرية جهود البحث والإنقاذ بمشاركة عدة سفن تجارية ومروحيتين وفرقاطة تابعة للبحرية اليونانية. للأسف عرقلت الأمواج الهائجة جهود الإنقاذ ما جعل الوصول إلى المنطقة صعبًا للغاية.
وتحدثت مصادر عن إنقاذ شخص واحد من الطاقم ونقله إلى الجزيرة في حين لم يتم التعرف بعد على هوية الفرد الذي فقد حياته في هذا الحادث الأليم. تبقى الجهود مستمرة للبحث عن ناجين آخرين في هذه الأحوال البحرية الصعبة.
ووفقًا لهيئة الأرصاد الجوية الوطنية تشهد المنطقة رياحًا شمالية غربية عاتية بسرعات تفوق 80 كيلومترًا في الساعة مما يزيد من صعوبة المهمة البحرية.
الحادث الذي وقع لسفينة رابتور يمثل فقدانًا مأساويًا لأرواح البحارة ويجسّد التحديات التي تواجهها صناعة الشحن في ظل الظروف البحرية القاسية مما يستدعي زيادة الاهتمام بسلامة الطواقم وسبل تحسين أمان السفن في مثل هذه الظروف الجوية الصعبة.