اجتماع حاسم في اليونان لتحديد مصير اللاجئين السوريين بعد سقوط الأسد
أثينا- تتجه الأنظار إلى اجتماع مجلس السياسة الخارجية والدفاعية (KYSEA) يوم الجمعة المقبل حيث يتصدر ملف طلبات اللجوء للاجئين السوريين جدول الأعمال في ضوء التغيرات السياسية في سوريا بعد سقوط نظام الأسد.
وتعمل وزارة الهجرة واللجوء على إعداد التوصيات اللازمة لعرضها على المجلس وسط مراقبة دقيقة للتطورات الإقليمية. كما وأوضحت الوزارة أن القرارات ستعتمد على تقييم شامل للأوضاع الحالية ومستقبل اللاجئين السوريين المقيمين في اليونان والذين يبلغ عددهم 9450 ويشكلون حوالي 35% من سكان المراكز المخصصة لإيواء اللاجئين.
ويتوقع أن يناقش الاجتماع كيفية التعامل مع طلبات اللجوء المعلقة والإجراءات الواجب اتخاذها لضمان إدارة الملف بما يتماشى مع القانون الدولي وحقوق الإنسان. كما وأكدت مصادر حكومية أن القرارات المرتقبة ستراعي التوازن بين الاحتياجات الإنسانية والمصالح الوطنية مع أخذ تطورات الوضع السوري بعين الاعتبار.
وفي ظل هذا التحرك يرى محللون أن الاجتماع قد يحمل خطوات حاسمة بشأن تنظيم وضع اللاجئين في البلاد حيث أشار متحدث باسم الحكومة إلى أن اليونان ملتزمة بالعمل على حلول مستدامة تحمي حقوق اللاجئين وتعزز استقرار البلاد.
ورغم الاستعدادات يواجه صانعو القرار في اليونان تحديات تتعلق بتأثير القرارات على النظام العام خاصة في ظل الأعداد المتزايدة من اللاجئين والضغوط الاقتصادية.
ويتطلع اللاجئون السوريون إلى قرارات الاجتماع بينما تسعى الحكومة لتحقيق توازن بين التزاماتها تجاه اللاجئين والمطالب المحلية.
