تصاعد التوتر بين ألمانيا واليونان بسبب الهجرة الثانوية برلين تطالب بإعادة آلاف المهاجرين
تتزايد الضغوط من قبل الحكومة الألمانية على نظيرتها اليونانية لإعادة المهاجرين الذين تقدموا بطلبات لجوء في اليونان قبل الانتقال إلى ألمانيا وذلك بموجب “لائحة دبلن” التي تنظم إجراءات اللجوء داخل الاتحاد الأوروبي.
وتأتي هذه التحركات الألمانية ردا على ارتفاع أعداد المهاجرين الذين يسعون للانتقال إلى ألمانيا نظرا لما تقدمه البلاد من مزايا اجتماعية واسعة النطاق. ويرى المسؤولون الألمان أن هذه الظاهرة التي تعرف ب”الهجرة الثانوية” تمثل تحديا كبيرا في العلاقات الثنائية بين البلدين.
ووصف مسؤولون في الدوائر الدبلوماسية في أثينا هذه القضية بأنها “ثنائية خطيرة” ما يبرز أهمية المسألة في الأجندات السياسية للبلدين. إذ أصبحت هذه القضية محور نقاشات رئيسي حكومتي ألمانيا واليونان في اجتماعاتهما المتواصلة.
وخلال لقاء جمع بين وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فايسر ونظيرها اليوناني نيكوس باناجيوتوبولوس في برلين شددت فايسر على أهمية مناقشة آلية إعادة المهاجرين الذين تقدموا بطلبات لجوء في اليونان ووصلوا لاحقا إلى ألمانيا قائلة: “من المهم أن نبحث كيفية إعادة هؤلاء الأشخاص إلى اليونان.”
وفقا للتقارير الأخيرة فقد تقدم نحو 16500 شخص بطلبات لجوء في ألمانيا العام الماضي على الرغم من حصولهم على الحماية في اليونان. واستجابت السلطات الألمانية بالموافقة على 12000 من هذه الحالات.
ورغم الجهود الألمانية لإعادة أكثر من خمسة آلاف مهاجر إلى اليونان لم تلق هذه المحاولات إلا نجاحا محدودا. إذ وافقت السلطات اليونانية على استقبال 65 حالة فقط من هذه الطلبات مما يزيد من تعقيد الموقف.