جهود دبلوماسية لخفض التوترات مع نشر تركيا سفنا حربية بالقرب من جزيرة كاسوس
في خطوة أثارت قلق المجتمع الدولي وزادت من حدة التوترات في منطقة بحر إيجه نشرت تركيا عددا من السفن الحربية بالقرب من جزيرة كاسوس مما استدعى جهودا دبلوماسية مكثفة لتهدئة الأوضاع.
وجاءت هذه التحركات التركية في أعقاب دخول سفينة الأبحاث الإيطالية “Ievoli Relume” إلى المنطقة لإجراء أبحاث حول نشر كابلات بحرية تحت الماء لربط الكهرباء بين جزيرة كريت وقبرص. ووفقا لمصادر دبلوماسية فإن السفينة الإيطالية كانت تقوم بأبحاث ضمن المياه الدولية مما أدى إلى رد فعل سريع من الجانب التركي بنشر خمس سفن حربية في المنطقة خلال ال 24 ساعة الماضية.
وأكد المتحدث باسم الحكومة اليونانية بافلوس ماريناكيس في تصريحاته لإذاعة SKAI أن اليونان تسعى دائما للحوار لكنها تعتبر القضايا السيادية غير قابلة للتفاوض. وأوضح أن الاتصالات الدبلوماسية جارية لتنسيق الجهود وضمان استكمال الأبحاث الإيطالية وفق الجدول الزمني المخطط له.
وفي البداية أرسلت تركيا فرقاطتين وكورفيت إلى المنطقة حيث كانت تتواجد سفينة يونانية واحدة فقط وهي الزورق الحربي “أيتيتوس”. وبعد وصول سفينتين حربيتين تركيتين إضافيتين استدعت اليونان الفرقاطة “نيكيفوروس فوكاس” لتعزيز وجودها العسكري في المنطقة. ومع استمرار التوترات وصلت زورقتان صاروخيتان تركيتان إضافيتان مما دفع أثينا إلى إرسال سفينة دورية تابعة لخفر السواحل لتجنب التصعيد.
لم تمر هذه التحركات دون رد فعل دولي حيث دعت العديد من الدول إلى ضبط النفس واللجوء إلى الحوار لحل النزاعات. وأكدت على أهمية الحفاظ على الاستقرار في منطقة بحر إيجه معتبرة أن التصعيد العسكري لا يخدم مصلحة أي من الأطراف.
ختاما
تشكل هذه التطورات في بحر إيجه اختبارا حقيقيا للدبلوماسية الدولية وقدرتها على حل النزاعات بطرق سلمية. وفي حين أن الجهود مستمرة لتهدئة الأوضاع يبقى الأمل في أن تتمكن الأطراف المعنية من الوصول إلى تفاهمات تحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة.
ما رأيك في هذه التطورات؟ هل تعتقد أن الحوار الدبلوماسي سيساهم في حل هذه الأزمة؟ شاركنا برأيك وتعليقاتك.