كنيسة ضائعة تعود للظهور في أخائية بعد عقود من الغرق بسبب الجفاف
أخائية – في ظاهرة بيئية لافتة أدى تراجع منسوب المياه في سد “بيروس أنتيبيروس” بمنطقة أخائية إلى كشف كنيسة “أجيوي ثيودوروس” التي ظلت غارقة تحت الماء لعقود. الكنيسة التي كانت مركزا دينيا في المنطقة قبل بناء السد ظهرت من جديد بعد انخفاض غير مسبوق في مستوى المياه ناتج عن الجفاف الحاد الذي يضرب المنطقة.
وتقع الكنيسة في منطقة غرب أخائية وكانت قد غمرت بالكامل بعد إنشاء السد وارتفاع منسوب البحيرة الاصطناعية المحيطة به. إلا أن موجة الجفاف الحالية التي تعزى إلى تغيرات المناخ ساهمت في تراجع مستوى المياه بدرجة كبيرة ما أتاح للكنيسة الظهور من جديد محدثة دهشة بين السكان المحليين الذين لم يروها منذ سنوات طويلة.
هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها إذ شهدت منطقة “تزومركة” ظهور قرية مهجورة بعد انحسار مياه بحيرة “بورناريو” الاصطناعية حيث كانت تلك القرية التي كان يقطنها حوالي 100 نسمة قد غرقت منذ 44 عاما. ويشير الخبراء إلى أن هذه الظواهر هي انعكاس واضح لظروف الجفاف التي تجتاح أجزاء واسعة من البلاد بفعل التغيرات المناخية.
الخبراء يحذرون من أن مثل هذه الظواهر قد تتكرر إذا استمر الجفاف الناجم عن التغيرات المناخية مما سيؤثر سلبا على البنية التحتية المائية والزراعية في اليونان. ويطالبون باتخاذ إجراءات عاجلة للحد من تأثيرات التغير المناخي والتكيف مع هذه الظروف المستجدة بما في ذلك تحسين إدارة المياه في المناطق المتضررة.