الصحفيون في اليونان يضربون عن العمل لمدة 24 ساعة احتجاجا على رفض أصحاب العمل التوقيع على اتفاقيات العمل الجماعية
في خطوة احتجاجية قوية دخل الصحفيون في اليونان في إضراب مدته 24 ساعة يوم الثلاثاء الموافق 16 أبريل/نيسان للضغط على أصحاب العمل والمطالبة بتوقيع اتفاقيات العمل الجماعية في وسائل الإعلام الخاصة. تزامنا مع انخفاض الأجور والتهديدات المستمرة بالتعددية فإن هذا الإضراب يهدف إلى إظهار تضامن الصحفيين وإيصال صوتهم بشأن مطالبهم المشروعة.
وانطلق الإضراب عند الساعة الخامسة صباحا بتوقيت المحلي ومن المقرر استمراره حتى الساعة الخامسة صباح اليوم التالي. وقد أثر هذا الإضراب بشكل كبير على عمل وكالات الأنباء والصحف والقنوات التلفزيونية بالإضافة إلى مواقعها الإلكترونية وحتى إذاعة ERT الحكومية وأجهزة الراديو لم تخل من تأثير هذه الخطوة الاحتجاجية.
وبالرغم من استمرار بعض المواقع الإلكترونية في العمل إلا أن الصحفيين الذين يشكلون جزءا أساسيا من هذه الفعاليات الإعلامية قرروا الانضمام إلى الإضراب كوسيلة لتعزيز مطالبهم وضمان حقوقهم المهنية والمعيشية.
وفي بيان مشترك أصدره اتحاد الصحفيين اليوناني (POESY) واتحاد الصحفيين في صحف أثينا (ESIEA) بالإضافة إلى نقابات صحفية أخرى أكدوا أن رفض أصحاب العمل لتوقيع اتفاقيات العمل الجماعية أدى إلى تقليل الأجور إلى مستويات غير مقبولة مما يجعلها غير كافية لتلبية احتياجات الصحفيين وعائلاتهم الأساسية.
وعبروا عن اعتراضهم على الضغط المستمر الذي يتعرضون له بالإضافة إلى التهديدات المتزايدة التي تواجه حرية الصحافة والمعلومات في البلاد مؤكدين أن هذه الحرية هي أساس الديمقراطية ويجب حمايتها بكل السبل الممكنة.
يأتي هذا الإضراب الإعلامي قبل إضراب عام مزمع يوم الأربعاء الذي دعت له نقابة العاملين في القطاع الخاص احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة وغياب مساعدي التوظيف وعدم حماية الدخل من تأثيرات التضخم.
من المتوقع أن يتسبب الإضراب المزمع في 17 أبريل في تعطيل معظم خدمات النقل العام والعبارات مما قد يؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية للمواطنين ويزيد من ضغوط الشارع على الحكومة.